الأوجه الثلاثة لورش قول الإمام الشاطبي وما بعد همز ثابت أو مغير فقصر وقد يروى لورش مطولا ووسطه قوم ودلل مخالفة أبي جعفر ورشة قول الإمام بن الجزري وبعد الهمز واللين أصلا والكلام معطوف على قيد القصر في قوله ومن فصل قصرا قوله تعالى وما يخدعون قرأ نافع وابن كثير وأبو عمر بضم الياء وفتح الخاء وألف بعدها مع كسر الدال
هكذا وما يخادعون؟ أما الباقون فيقرأون بفتح الياء وإسكان الخائب لا ألف مع فتح الدالها كذا وما يخدعون؟ قال الإمام الشاطبي وما يخدعون الفتح من قبل ساكن وبعد ذكى والغير كالحرف أولا وقال الإمام ابن الجزري يخدعون علم حجا وليُعلم أن خلاف القراء إنما هو في الموضع الثاني المُقيد بقوله تعالى وما أما الموضع الأول وهو قول
الله عز وجل يُخادعون الله فقد اتفق جميع القراء على قراءته بضم الياء وفتح الخاء وألف بعدها مع كسر الدال هكذا يُخادعون الله قوله تعالى إلا أنفسهم مد جائز منفصل قرأه قالون والدوري عن أبي عمل بالقصر حركتين وبالتوسط أربع حركات وقرأه ابن كثير والسوسي وأبو جعفر ويعقوب بالقصر فقط وقرأه ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف
العاشر بالتوسط فقط وقرأه ورش وحمزة من روايته بالإشباع ست حركات فقط قال الإمام الشاطبي إذا ألف أوياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الهمزة طولا فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك درا ومخضلا وقال الإمام ابن الجزري ومدهم وسط ومنفصل قصراً ألا حز وقال صاحب إتحاف البرية ومنفصلاً أشبع لورش وحمزة كمتصل والشام مع
عاصم تلا بأربعة ثم الكساء كذا جعلاً ولم يذكر الإمام الداني في التيسير للدوري إلا في ويق القصر فالقصر له من زيادات الشاطبية على التيسير وما سبق هو مذهب الإمام الشاطبي وهو المقرو به وما عليه العمل أما لو أخذنا بمذهب الفويقات فيزاد لقالون والدوري عن أبي عمر فويق القصر أي ثلاث حركات ويزاد لعاصم فويق التوسط أي خمس
حركات ومذهب الإمام الداني أن مراتب المد في المنفصل والمتصل أربع مراتب الأولى الطول لورش وحمزة الثانية فويق التوسط أي خمس حركات وهي لعاصم المرتبة الثالثة التوسط أربع حركات وهي لابن عامر والكسائي وخلف العاشر المرتبة الرابعة فويق القصر أي ثلاث حركات وهي في المتصل لقالون والدوري عن أبي عمر وابن كثير والسوسي وأبي
جافر ويعقوب أما في المنفصل فهذه المرتبة لقالون والدوري عن أبي عمر فقط على وجه المد لهم أما ابن كثير والسوسي وأبو جعفر ويعقوب فلا تتأتى لهم هذه المرتبة لأنهم ليس لهم في المنفصل إلا القصر حركتان فقط قوله تعالى أنفسهم ميم جمع بعدها محرك ليس همزة قط فقرأ بصلتها حالة الوصل قالون بخلف عنه وابن كثير وأبو جعفر وقرأه
الباقون بالإسكان في الحالين وبه يقرأ وأصحاب الصلة حالة الوقف فبالصلة هكذا إلا أنفسهم وما يشعرون مع مرعات وجه الصلة مع التوسط لقالون هكذا إلا أنفسهم وما يشعرون والإسكان معروف دلل الصلة قول الإمام الشاطبي وصل ضم ميم الجمع قبل محرك دراكا وقالون بتخييره جلا وقول الإمام ابن الجزري وصل ضم ميم الجمع أصل وجمع هذه الآية
الكريمة يكون كالآتي أولاً قالون بقصر المنفصل مع إسكان ميم الجمعي مع القراءة بالألف في وما يخادعونها كذا يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون واندرج معه أبو عمر ثم نعطف الصلة على القصر لقالونها كذا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون واندرج معه ابن كثير ثم نعطف التوسط لقالون على إسكان الميم
هكذا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون واندرج معه الدوري عن أبي عم ثم نعطف الصلة لقالون على التوسط هكذا وما يُخادعون إلا أنفسهم وما يشعون ثم نعطف ورشا هكذا وما يُخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون وهذا الوجه لورش على قصر البدل في والذين آمنوا ثم نعطف ابن عامر على القراءة بحذف الألف في وما يخدعون هكذا وما يخدعون إلا
أنفسهم وما يشعرون واندرج معه عاصم والكسائي وخلف العاشر ثم نعطف حمزة بالإشباع هكذا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ثم نعطف أبا جعفر بحذف الألف مع القصر والصلة هكذا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ثم نعطف يعقوب بحذف الألف مع إسكان الميم هكذا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ثم نأتي بورش بوجه توسط البدل هكذا
يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون ثم نختم بوجه ورش على إشباع البدل هكذا يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون